10/16/2019

شيعة الصومال وفقدان البوصلة

شيعة الصومال وفقدان البوصلة

ما مستقبل حكومة فرماجو بعدحشر أنفها بشؤون ولايات الداخلية؟ الصومال ما بعد انتخابات جوبالاند جغرافيا منكوبة بأطماع الجيران، ضياع سياسي، آمال حياة الشعب مسحوقة بقرارات سخيفة، هكذا هي كموديا المثلث القبلي في الصومال الذي أبتلع الصومال طيلة العقود الماضية، مستغـلاً بذلك الفراغ السياسي فيه، أن جر البلاد والعباد الى حلم العودة لأيام المركزية المنقرضة،بأيدي طيف من أطياف المكون لشعب الصومالي هي سقطة لحكومة فرماجو،حيث تبنت قرار سياسي يحمل أس استقرار الصومال سياسيا دون مشورة من أطياف الاخرى ،حيث سعت حكومة فرماجو في بناء سلطةٍ عميقةٍ لها في مواطئ قبضتها الحاكمة على عكس ارساء نظام الحكم الفدرالي المتفق عليها محليا ودوليا في عام ٢٠١٦ 

 تخبطاتُ حكومة فرماجو لا حصر لها ولا عـدة، ابتـداءً من هرم السلطة التي تشهدُ صراعا بين حرس الفدرالية، ولصوص المركزية بدعم قبلي من أبناء المناطق النزاع وقبائل المهمشة،  ولا تنتهي تخبطات حكومة فرماجو عند ملف العلاقات الدولية الذي لم يُحسنوا إدارتها في ظل صعود جهاز الاستخبارات إلى منصات الحكم المحلي في ولايات المنكوبة في الجنوب الصومالي . ولم تفلح حكومة فرماجو في هندسة جسور التواصل بين كينيا الجار القريب ودول الخليج المتوجّسة خيفةً من نوايا حكومة فرماجو الفاقدة البصيرة الساسية في المنطقة.

وفي خضم مؤشرات السابقة  لم تستثمر حكومة فرماجو نجاحها في بداية تولي الحكم الذي اصطدم أخيرا بجداراالحكم الفدرالي. 


إذن مستقبل حكومة الصومال الفدرالية برئاسة فرماجو تفقـدُ البوصلة تماماً فضلاً عن مواقفهِا التي تسودها الغموض والتشتت وضياع الرؤية.

10/09/2019

حول هجمة النظام الصومالي الشرسة على ولاية جوبالاند

حول هجمة النظام الصومالي الشرسة على ولاية جوبالاند




خلال الأسابيع الأخيرة صعّد النظام الصومالي من حملته الأمنية والسياسية ضد ولاية جوبالاند، وتوج ذلك باعتقال عدد من عناصر القيادة في الولايةعلى رأسهم وزير امن الولاية، عبدالرشيد جنان.
والحال أن الهجمة على الولاية لم تتوقف فصولاً منذ اعلان نتائج انتخابات المحلية لولاية جوبالاند، وكانت تتم وفق منهجية حشرهم ضمن سقف معين ، حيث يجري إشغالهم بمسلسلة لا تتوقف من الاعتقالات والقرارات الصبيانية والقضايا التي تطال رموز وشعب جوبالاند؛ بخاصة الأقدر على الفعل والتأثير.
واللافت أن التجاج الذي حققها رئيس السابق والمنتخب من جديد في انتخابات  2019،  لم توقف مسلسل الاستهداف الذي غالبا ما يأخذ طابعا أمنيا وسياسيا ذات مصالح دونية، حيث شل حظر الجوي مصالح  شعب المدنية».

يجدر التذكير هنا بأن الأجهزة الأمنية في الصومال، وعلى رأسها  المخابرات بتمويل خليجي لا تزال اللاعب الأكثر أهمية في الساحة السياسية، بل إنها تتحكم حتى في السياسة الخارجية، بدليل أنها هي لا غيرها التي تمسك بملفات التعامل مع الشأن الجماعات الارهابية على سبيل المثال.
من المؤكد أن  قادة ولاية جوبالاند قد نظروا إلى فوزهم في انتخابات 2019 بوصفه محطة مهمة لاستعادة قوتهم ودورهم في تكامل نظام الفدرالي، لكن النظام الصومالي وبتوجيه خارجي خليجي كان لهم بالمرصاد، حيث لم يكتف بحرمانهم من استمتاع بالفوز ، بما في ذلك حفل تنصيب رئيس الولاية التي تأجلت مرة تلو الأخرى، فضلاً عن إلغاء مشاركة لقاءات الدورية لولايات، بل أضاف إلى ذلك تصعيدا لافتا في موجة القمع  السياسي بحق القيادة وشعب الولاية.
وفي حين جاء تنظيم انتخابات ولاية جوبالاند نتاج ضغوط دولية تتعلق بالمصالحة الصومالية واكمال نظام الفدرالي التي ترفضها حكومة مقديشولاند، فقد جاءت الحملة علي الولاية وشعبها وعلى قوى المعارضة نتاج صفقة مع حكومة خليجية عنوانها تجاوز ملف الموارد والثروة القومية للصومال مقابل التمويل المالي مع تلك الادارة الخليجية في الملفات التي تهم الدولة الصومالية، وعلى رأسها الملف الصومالي-الكيني. ولا شك أن ملف الفدرلة الصومال كان حاضرا في السياق تبعا لكونه الهاجس الأهم بالنسبة للدخيل الخليجي حيث اضعاف نظام الفدرالي يكتسب الدخيل الخليجي  فترة زمنية تبعداقتصاده من المنافسة المتوقعة من استخراج موارد الغاز البحري الصومالي المستكشف في ولاية جوبالاند .
إذا عدنا إلى الحملة  الأخيرة على الولاية، فإن بالإمكان القول إنها نتاج التأكيد على ذات الصفقة المشار إليها، والتي جددتها إدارة الخليجية  مع النظام الصومالي، والمتمثلة في تجاهل الفدرالية كنظام والإصلاح الداخلي مقابل سياسة خارجية تنسجم مع المصالح الدخيل الخليجي.
هذه الصفقة هي التي سمحت بتصعيد مسلسل القمع السياسي الجديد، فضلا عن اقتراب لعبة انتخابات 2021، في وقت يتحدث فيه المراقبون عن استحالة إجراء انتخابات  الصوت الواحد لشعب الصومالي .
يقال أيضا إن للضغط الجديد على ساسة الولايات والمعارضة صلة بملف تكامل الفدرالي في الصومال، وحيث يطلب إليهم الضغط  الخليجي على الساسة من أجل تليين مواقفهم  واشغالهم بأمور غير أساسية التي تمس الشعب الصومالي، وفي العموم فإن المطلوب من الساسة فضلا عن تمرير سرقة الموارد شعب الصومال والضغط على ولاية جوبالاند، هو البقاء المزمن ضمن الدائرة التي رسمتها لهم أجهزة الأمن والتدخلات الخليجية، وهي دائرة تمنح الحكومة مقديشولاند مزيدا من الشرعية وفق لعبة سياسة  المبرمجة لا تغير شيئا في منظومة الواقع،.
من هنا ليس أمام الساسة وقادة جوبالاند إذا أرادوا تجاوز الأزمة سوى التمرد على هذه اللعبة المبرمجة، مستثمرين حالة السخط الشعبي الواسع النطاق، وذلك من خلال نهج سياسي سلمي يجترح أدوات جديدة تتحدى النظام بالتدريج وصولا إلى تغيير حقيقي من المؤكد أنه سيؤدي إلى تغيير في عموم مستقبل الصومال

8/24/2019

الحكومة الصومالية تلعب بالنار فأحرقت أصابعها



الصومال أمام تحديات سياسية صعبة، تحديات تراكمت من كل الجوانب، في ظل قيادة  حكومة الرئيس محمد عبدالله فرماجو التائهة بين حياد المصطنع في أزمة الخليج ,
والأزمات المتلاحقة التي يتعرض لها  حكومته

ووفقاً لتقارير المتابعين لشؤون الصومال، تتعرض حكومة محمد عبدالله فرماجو لهزائم متواصلة، وسط تحذيرات من تحول الصراع بالصومال من اختلاف رؤي ساسة في ادارة الفدرالية الوليدة في شؤون الولايات الفدرالية في ظل التنامي قوة المليشيات الإرهابية, الى صراع قبلي
مستقبل االصومال
البحث عن مستقبل الصومال، وقضية انقسامه فى ادارة شؤون الولايات الفدارالية، لم تتكمل تأسيس كل الولايات غير ولاية بوندلاند وحوبالاند  ولايةغرب وشمال ولاية قلنودغ بشكل دستوري   ان عرقلة الحكومة الصومالية لفدرلة الصومال المتكامل وتحويل الادارة  الى ادارة مركزية  وتدخل شؤون الولايات الفدرالية في ظل غياب المحكمة الدستورية
 ستؤجج مشاعر القبلية  وتناحر الساسة وستؤدي لمزيد من الأزمات المتوقعة بالمستقبل

هزيمة سياسية حكومة فرماجو
 الهزيمة السياسية لحكومة محمد عبدالله فرماجو، وهي الهزيمة التي تحققت مع تدخلات شؤون ولايات الفدراليةوعدم فصل النزاعات الدستورية من ضعف أداء حكومته، ليلحق بها هزيمة ماحقة في بداية تدخلات انتخابات المحلية لولاية جوبالاند المحلية.  حشرت حكومة فرماجو نفسها في زاوية نزاع محلي.
إن حكومة الرئيس محمد عبدالله فرماجو واقعة تحت تأثير تنظيم الإخوان الدولي ممثلة بنواب بمجلس الشعب بعض صناغ قرار الحكومي ، الأمر الذي أضعف أداءها في إدارة الشأن العام، وأربك الجهود العسكرية في مواجهة جماعة الشباب الارهابية  .