شيعة الصومال وفقدان البوصلة
ما مستقبل حكومة فرماجو بعدحشر أنفها بشؤون ولايات الداخلية؟ الصومال ما بعد انتخابات جوبالاند جغرافيا منكوبة بأطماع الجيران، ضياع سياسي، آمال حياة الشعب مسحوقة بقرارات سخيفة، هكذا هي كموديا المثلث القبلي في الصومال الذي أبتلع الصومال طيلة العقود الماضية، مستغـلاً بذلك الفراغ السياسي فيه، أن جر البلاد والعباد الى حلم العودة لأيام المركزية المنقرضة،بأيدي طيف من أطياف المكون لشعب الصومالي هي سقطة لحكومة فرماجو،حيث تبنت قرار سياسي يحمل أس استقرار الصومال سياسيا دون مشورة من أطياف الاخرى ،حيث سعت حكومة فرماجو في بناء سلطةٍ عميقةٍ لها في مواطئ قبضتها الحاكمة على عكس ارساء نظام الحكم الفدرالي المتفق عليها محليا ودوليا في عام ٢٠١٦
تخبطاتُ حكومة فرماجو لا حصر لها ولا عـدة، ابتـداءً من هرم السلطة التي تشهدُ صراعا بين حرس الفدرالية، ولصوص المركزية بدعم قبلي من أبناء المناطق النزاع وقبائل المهمشة، ولا تنتهي تخبطات حكومة فرماجو عند ملف العلاقات الدولية الذي لم يُحسنوا إدارتها في ظل صعود جهاز الاستخبارات إلى منصات الحكم المحلي في ولايات المنكوبة في الجنوب الصومالي . ولم تفلح حكومة فرماجو في هندسة جسور التواصل بين كينيا الجار القريب ودول الخليج المتوجّسة خيفةً من نوايا حكومة فرماجو الفاقدة البصيرة الساسية في المنطقة.
وفي خضم مؤشرات السابقة لم تستثمر حكومة فرماجو نجاحها في بداية تولي الحكم الذي اصطدم أخيرا بجداراالحكم الفدرالي.
إذن مستقبل حكومة الصومال الفدرالية برئاسة فرماجو تفقـدُ البوصلة تماماً فضلاً عن مواقفهِا التي تسودها الغموض والتشتت وضياع الرؤية.
No comments:
Post a Comment